رسالة من القلب للجميع

أخوتي وأخواتي جميعاً في منتدى طلاب الآداب الثانية السلام عليكم:
أرى _من وجهة نظري الخاصة والمتواضعة_ إننا نحن هذا الشباب الذي إشترك في تحرير مقالات, المشاركة, التصويت, أو حتى المشاهدة علينا ان لا نكون كأعضاء أي منتدىً آخر, أجد إن علينا المساهمة بكل ما لدينا من حصيلة معرفية وعلمية في رفع مستوى منتدانا, أعلى من القمم بنقاشاتنا الجادة والمفيدة, بمشاركتنا لبعضنا ألوان المعارف, بأن نجعل من منتدانا منارة علمية يرنو إليها الناظر وتكون منارة من المنارات التي شيّدها الشباب السوري الوطني, الواعي والمثقف.
إخوتي وأخواتي: إن المنتدى كما يعني التواصل وتبادل السلام والتحيات, فإنه يعني أيضاً وبالضرورة تبادل وجهات النظر والآراء وكما يقول المثل " الإختلاف لا يفسد في الود قضية" . فإن كنا نحن الذين يعتبرنا المجتمع نخبة ثقافية يعدل قسم كبير منّا _ إن لم يكن معظمنا_ عن الخوض في نقاشات هادفة شبابية فهذا يعني إننا نحن الملامون والمقصّرون عن مهمة تنوير إنفسنا وبالتالي مجتمعنا بقضايانا, ولا إبرّء نفسي ولا أحد من هذه المسؤولية. وإن أجابني أحد الأخوة : " ناقش مين ماسكك ", فأقول له إن لم يكن لصوتي صدى فلماذا أملأ صفحات المنتدى بآراء تبقى معلقة على الإنترنت لا أجد عليها سوى ردود المشرفين وأخرى تُعد على الأصابع. أريد أن أعرف كيف يمكن لأحدنا أن يمر على مقالة دون ان يترك فيها بصمة تمثل صوته, في هذا الوقت ووطننا بأمس الحاجة إلى المبادرات الخلّاقة لنبني صروحه الثقافية بثبات وقوة. أخبرني رأيك, أعطني ولو شيء من وقتك, خلاصة من إحد تجاربك أو خبراتك, منظورك الذي ترى به الأمور. دعنا نجعل من منتدانا منبراً يمثل الوعي الشبابي, أليس هذا ما نطمح إلى تحقيقه؟ دعونا نشغل أقلامنا بما يفيدنا ويثقفنا ويعلمنا مهارات وأشياء جديدة, فربما إنك تعلم الكثير مما أجهله, وربما العكس.
فيا قارىء هذه السطور, إني أتمنى عليك أن تفكر قليلاً بما كتبته, وإن تُعلمني ماهو رأيك, أتراني أطلب شيئاً صعباً ؟!

مع كل المحبة والتقدير,
موسى.