المعنيون بقطاع التعليم العالي: المرسوم 375 مكسب مهم يستفيد منه أكثر من 100 ألف طالب

المعنيون بقطاع التعليم العالي: المرسوم 375 مكسب مهم يستفيد منه أكثر من 100 ألف طالب


يمنح المرسوم 375 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد مكسبا وإنجازا هاما للطلاب في الجامعات السورية من خلال إكساب من تنطبق عليه شروطه سنة دراسية إضافية لاسيما أنه راعى الظروف التي حالت دون تقدم عدد منهم إلى الامتحانات الجامعية.

وقال وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى في تصريح لوكالة سانا إن المرسوم الذي من المتوقع أن يستفيد منه أكثر من 100 ألف طالب يتيح الفرصة لنقل عدد كبير من الطلبة من سنة إلى أخرى خاصة في ظل الظروف التي لم يتمكن فيها بعض الطلاب من التقدم للامتحانات لسبب أو لآخر.

وأضاف إن المرسوم أعطى الفرصة للطلاب الذين يحملون ستة مواد كحد أقصى بالترفع استثنائيا مع إمكانية بقاء المادتين الإضافيتين حتى التخرج بحيث يتم التعامل مع المادتين اللتين يحصل فيهما الطالب على المعدل الأقل من بين المواد الست على أنهما مادتان إداريتان يحق للطالب حملهما حتى سنة التخرج وفقا لمعايير مجلس التعليم العالي بمعنى أنه ليس بالضرورة أن ينجح فيهما الطالب السنة التالية بل يمكنه أن يؤجلهما حتى التخرج.

وأوضح الوزير أن المرسوم يسمح لطلاب السنة الأخيرة للعام الدراسي 2010/2011 أن يتقدموا لامتحانات مقرراتهم من الفصل الثاني مهما كان عددها في دورة امتحانية إضافية سيتم تحديد موعدها من قبل مجلس التعليم العالي قبل الفصل الدراسي الأول أو بعده مباشرة.

وأعلن وزير التعليم العالي أن التعليمات التنفيذية للمرسوم ستصدر يوم الأحد القادم بعد إقرارها من مجلس التعليم العالي كما سيصدر قريبا قرار بمضمون المرسوم ليشمل طلاب المعاهد المتوسطة أسوة بطلاب الجامعات.

من جانبه أكد الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن المرسوم هو إحدى الخطوات المهمة التي تعطي الطلبة الشباب الفرصة لمواصلة العمل وبذل الجهد لتحقيق مشروع الإصلاح والبناء والتنمية كما يفتح آفاقا وآمالا جديدة بدءا من نقل الطالب من سنة إلى أخرى في حال حمل ستة مقررات على الأكثر ومنح طلاب الإجازة في السنة الأخيرة دورة إضافية وعدم احتساب العام الدراسي 2010/ 2011 من سنوات الرسوب.

وأشار إلى أن المرسوم يلبي احتياجات المرحلة الحالية ويفشل المخططات التي أرادت في أحد أهدافها إضعاف سورية وزعزعة العملية التعليمية وإعاقة التحصيل العلمي بما سيؤثر بدون شك على عملية التنمية والبناء والإصلاح التي تعيشها سورية وهو استجابة ومراعاة للظروف الصعبة الناتجة عن الأزمة الراهنة التي أعاقت الكثير من الطلبة من متابعة برنامجهم الدراسي كما يجب.

وقال ساعاتي لقد أنجزنا بعضا من واجبنا تجاه الطلبة فعشنا معهم حراكهم ونشاطهم الوطني والطلابي على مختلف الصعد من مبادرات وحوار وطني وكنا على تماس مباشر للعمل على تحقيق طموحهم وأمنياتهم وإيصال صوتهم إلى المعنيين بالأمر مراعاة لأوضاعهم ورغبتهم بالترفع الإداري وفق الأسباب الموجبة التي رأيناها.

من جهته قال الدكتور علي أبو زيد رئيس جامعة دمشق إن عددا كبيرا من الطلاب سيستفيدون من المرسوم إلا أن طلاب الإجازة في السنة الأخيرة يستفيدون من دورة امتحانية إضافية نص عليها المرسوم في مادته الثالثة لإتاحة الفرصة للطلاب الذين لم يستطيعوا التقدم إلى بعض الامتحانات في الفصل الثاني أو في الدورة الصيفية الماضية للاستفادة منها بدلا من أن ينتظروا حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني القادم ما يعني تقديم امتحانات مقررات الفصل الثاني إلى دورة امتحانية إضافية سيحدد موعدها مجلس التعليم العالي لاحقا للحفاظ على أوقات الطلاب بدلا من الانتظار لحين إجراء امتحانات الفصل الثاني في نهاية العام الدراسي القادم.

وأوضح أبو زيد أن الدورة الامتحانية الإضافية الواردة في المرسوم تخص طلاب سنوات التخرج كي لا يتوقف تخرج الطالب إلى نهاية العام الدراسي لافتا إلى أن مجلس التعليم العالي سيحدد عدد المواد التي سيسمح للطالب بالتقدم لامتحاناتها في الدورة الامتحانية الإضافية.

وبين أبو زيد أن عددا كبيرا من طلاب جامعة دمشق سيستفيدون من المرسوم خاصة أن هذه الجامعة تعد الأكبر في عدد الطلاب ومن مختلف المحافظات.

من جانبه اعتبر الدكتور طارق الخير نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية أن المرسوم 375 جاء استجابة لمطالب الطلاب لإكمال دراستهم وخاصة الذين لم يتمكنوا من تقديم بعض الامتحانات سواء في الفصل الثاني الماضي أو الدورة الامتحانية الثالثة نتيجة بعض الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية.

وأشار إلى أن المرسوم سينعكس إيجابا على طلبة الجامعة مؤكدا جاهزية جامعة تشرين لإجراء دورة امتحانية إضافية وفق ما نص عليه القانون من حيث البنى التحتية والموعد الذي سيحدده مجلس التعليم العالي.

بدوره رأى الدكتور محمد توفيق البوطي نائب عميد كلية الشريعة لشؤون الطلاب بجامعة دمشق أن المرسوم يراعي الظروف الاستثنائية للطلاب والذين قد تكون الظروف المناطقية حالت دون الوصول إلى امتحاناتهم ويشكل حافزا للطلاب على مضاعفة جهودهم وتدارك أمرهم في العام القادم أفضل.

وفي دير الزور قال الدكتور جاك مارديني رئيس جامعة الفرات إن المرسوم يسهم في استمرار وتطوير العملية التعليمية ويحفز الطلبة على متابعة تحصيلهم العلمي دون التأثير على مستواهم مضيفا أن القرارات الجديدة حول سياسة التعليم تؤكد حرص الجهات المعنية على تطوير التعليم وربطه بحاجات المجتمع.

وأشار مارديني إلى أن المرسوم ينظر بعين الاهتمام والتقدير لظروف الجامعات والطلبة حيث تم صدوره بعد تكامل المعطيات والبيانات المطلوبة من الجامعات بعد انتهاء الامتحانات في جميع الكليات وانتهاء امتحانات الدورة التكميلية.

ورأى عمر السيد طالب في كلية الحقوق من جامعة الفرات أن مرسوم الترفع الإداري كان مطلبا لجميع الطلبة في الآونة الأخيرة وهو يرفع الجانب النفسي والمعنوي للطالب ويتيح له فرصة جديدة ومحفزة لمتابعة تحصيله العلمي بجد ومثابرة.

وفي اللاذقية أكد الدكتور محمد يحيى معلا رئيس جامعة تشرين أن صدور هذا المرسوم هو خطوة إضافية وإنجاز مهم يحسب لمنظومة التعليم العالي كونه يتيح الفرصة لآلاف الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية بعد أن كان قسم من الطلبة قد استنفد سنوات الرسوب وحرم من التقدم للامتحانات الجامعية وآخرون رسبوا في عامهم الدراسي.

وأشار الدكتور معلا إلى أن منعكسات هذا المرسوم على المجال التعليمي تتسع لتختصر الوقت والتكلفة على الطالب والجامعة معا وهو خدمة تعليمية كبيرة للطلبة في مختلف الجامعات السورية الحكومية ويشكل إنجازا متميزا يضاف إلى جملة الإنجازات الهامة التي تحققت في قطاع التعليم العالي.

بدوره أكد الدكتور سلمان عثمان عميد كلية الحقوق بجامعة تشرين مدى أهمية هذا المرسوم الذي سينعكس بشكل ايجابي على الوضع التعليمي للطلبة في الجامعة بعد الأزمة التي مرت بها سورية والتي منعت البعض من التواصل مع زملائهم الطلبة وأحيانا من عدم القدرة على التقدم لإحدى الامتحانات فجاء المرسوم ليمنحهم فرصة إضافية وبالتالي تعويض ما فاتهم من مراحل أو مقررات و يعيد الفرصة للطلاب المستنفدين لفرص الرسوب باعتبار العام الدراسي الفائت غير محتسب من حياتهم الجامعية.