في فعاليات اليوم الثاني... حماه المدينة الآمنة تستقبل وفد «سورية بخير»

رحب محافظ حماة أنس الناعم بالوفد فور وصله، قائلاً: «نشكر حضوركم لحماه المدينة السورية»، منوهاً بأن «الهدوء والأمان الذي شاهدوه في المدينة» حدث بعد تدخل الجيش العربي السوري في عملية نوعية محدودة لمده ثلاثة أيام، بهدف التخلص من «المخربين الذين أقاموا الحواجز وروعوا المدنيين وخربوا الشوارع والمرافق العامة وحتى الأشجار لم تسلم منهم»، معتبراً أن هؤلاء المخربين حولوا المدينة إلى «قندهار ثانية».
بدوره أكد الوفد دعمه ووقوفه إلى جانب سورية وشعبها في مواجهة المؤامرات الخارجية لإثارة الفتن وزعزعة النظام.
وبعد ذلك تم عرض فيلم يوضح الأعمال التخريبية التي قام بها المخربون، والذي استعرض خلال 10 دقائق عمليات التخريب التي طالت بعض المؤسسات الرسمية، وكذلك الحواجز التي أقامها المسلحين في أرجاء المحافظة والحرائق التي أشعلت في المباني.
كما احتوى الفيلم على مقاطع تظهر المواطنين وهم يعيدون تنظيف مدينتهم بعد دخول الجيش وهروب المسلحون، وأظهر الشريط بعض الأسلحة التي خلفها المخربون وراءهم.
وأكد الناعم في حديث مع الصحفيين على أن حماة عانت من التغطية الغير حقيقية للأحداث من قبل القنوات الفضائية والتي يصدقها البعض في الخارج، واستشهد على ذلك بمسجد السرجاوي الذي أعلنت القنوات الفضائية أنه سوي بالأرض، وأضاف «سوف ترونه وهو ما زال قائماً لم يمسسه شيء». وعند سؤاله عن مصير المخربين؟ أجاب الناعم أن «بعضهم هرب والآخر اعتقل ومنهم من قتل»، مبيناً في سؤال آخر عن اتجاهاتهم: «إن بعضهم مهربون مخدرات، وبعضهم سلفيون»، وأضاف: «ليس هنالك اتجاه معين لهم ومنهم من حماة ومنهم من مدن مختلفة».
وحول وجود دعم خارجي لهم، أجاب الناعم: «لا أستطيع إلا أن أقول لكم إننا وجدنا أسلحة من أنواع مختلفة وأجهزة إرسال كثريا، الذي ليس من السهولة الحصول عليه لتكلفته العالية»، على حد تعبيره.
من جهة أخرى أكد محافظ حماة على أن هنالك «حواراً أقيم مع المتظاهرين السلميين لمعرفة مطالبهم» التي تركزت حول «التوظيف وزيادة الرواتب وما إلى ذلك»، مشدداً على أن السلطات في طور تحقيقها، مشيراً إلى أن هنالك مجموعة «ترفض الحوار وتنادي بإسقاط النظام».
وبعد ذلك انتقل الوفد إلى المنشآت التي تم تخريبها، مثل قصر العدل ونادي الضباط الذي أحرق بالكامل، ومخفر الشرطة الذي قتل أفراده ومثل بجثثهم، واختتم الوفد زيارته بإلقاء نظرة على نهر العاصي عند موقع الجسر الذي ألقي المخربون من عليه الجنود الذين قتلوهم بوحشية.
وأقيم للمشاركين في الوفد حفل تكريمي بعد عودته من مدينه حماة إلى دمشق.
يشار إلى أن الوفد بدأ زيارته الأحد لسورية بمشاركة 270 شخصية أكاديمية وسياسية وبرلمانية وإعلامية وفنية من 18 دولة عربية وأجنبية دعت إليها مؤسسة «شباب من أجل سورية» الأهلية المدنية.
وتهدف الحملة التي تستمر ثلاثة أيام إلى توضيح حقيقة الأحداث في سورية من خلال زيارات ميدانية ولقاءات مع الفعاليات الشعبية والتجارية والدينية والسياسية في عدة مناطق ما يتيح للمشاركين نقل ما يشاهدونه إلى بلادهم بكل أمانة وموضوعية بعيداً من التضخيم والتضليل والكذب الذي تمارسه القنوات الإعلامية الخارجية.

أذاعت الجزيرة أثناء وجود الوفد في حماة نبأً عن وجود السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد في محافظة حماة للمرة الثانية، فطلب المحافظ ضاحكاً من الوفد أن يبحثوا عنه في صفوفهم، في إشارة إلى النقل الكاذب للحقائق من القناة الفضائية المذكورة.
صحفي تركي كان ضمن الوفد وتأخر طلبه بالسؤال فرفع صوته يسال هل المترجم من الجيش أو المدنيين (للصدفة المترجم صحفي وكان يرتدي لبساً قريباً للعسكري) فأجاب المحافظ لا إنه يرتدي على الموضة فقط.
بعد خروج الوفد من مبنى المحافظة وفي حركة بدت أنها مقصودة تجمع عدد قليل من الأشخاص وهتفوا ضد النظام ليجذبوا نظر القنوات الأجنبية التي ذهبت لتسجل معهم.
ضحك بعض المراسلين الأجانب من طريقه كلام هؤلاء الأشخاص ومنهم سيدة منقبة تكلمت بالعربية مع صحفي روسي قائلة: أنا على استعداد للاستشهاد في سبيل اللـه، (وعند ترجمة كلامها له علق قائلاً ما علاقة الاستشهاد بالإصلاح). جريدة الوطن